بسم الله الرحمن الرحيم
هذه السورة مكية إلا ثمانى آيات من رقم 163 إلى رقم 170، وعدد آياتها 206.
وأول هذه السورة فيه امتداد لآخر سورة الأنعام، وقد اشتملت من بعد ذلك على بدء الخليقة الإنسانية، فذكرت قصة خلق آدم وحواء، وخروجهما من الجنة بوسوسة الشيطان، وبيان شىء من الوسوسة المستمرة للإنسان فى اللباس والطعام.
ثم تعرضت آيات هذه السورة الكريمة - كغيرها من سورة القرآن - إلى النظر فى السموات والأرض وما فيهما من نظام بديع.
كما تعرضت بعد ذلك لقصص النبيين: نوح، وهود مع قومه عاد، ثم لقصة صالح مع قومه ثمود الذين كانوا يتسمون بالقوة وأعطوا الثروة، ولقصة لوط مع قومه، وذكر ما كانوا يجرءون عليه من منكرات، ولقصة شعيب مع أهل مدين وتضمنت بعد ذلك القصص الصادق بما فيه من عبر وعظات، وقد ساق - سبحانه وتعالى - بعد ذلك قصة موسى، وما كان من أمر فرعون.
وختمت السورة بتصوير من يعطى الهداية ثم ينسلخ منها بتضليل الشيطان، وما يكون منه، ثم بيان الدعوة إلى الحق التى جاء بها محمد - صلى الله عليه وسلم -.