بسم الله الرحمن الرحيم
تتناول هذه السورة على نحو خاص موضوعات الأسرة والمجتمع، والعلاقات بين الناس، وتضع الأحكام المنظمة لها، وتبدأ بالأسرة من حيث إنها: هى الخلية الأولى للمجتمع، إذا صلحت صلح المجتمع كله.
ثم تتعرض السورة الكريمة بعد ذلك للمجتمع ونظامه المتكامل، وتحدد السورة منذ البداية فى الآية الأولى المبدأ الذى تقوم عليه العلاقات بين الناس.
ألا وهو المساواة بينهم.
فقد خلقهم الله - سبحانه وتعالى - من نفس واحدة، وخلق منها زوجها.
فالبشر جميعاً أبناء أب واحد هو آدم، وأم واحدة هى حواء.
هؤلاء البشر يربطهم رباط الأخوة والمساواة.
فالإسلام يُبَينُ أن البشر وتنظيمهم وحدة واحدة تبدأ بالأسرة، وتتسع فتشمل القبائل والشعوب التى ينبغى عليها أن تتعارف وتتآلف على خير ما يكون التعارف والتآلف.